لماذا حين تتفجر إنسانيتنا لا نتذكر من تاريخنا علاقات شفافة تربطنا بالآخر ؟؟ وهل غدت العلاقات الإنسانية مجرد خيوط واهية تتعلق بسراب الوهم ؟؟ وكيف يمكن للمحب أن ينسى ، وللقلب العطوف أن يقسو ، وللنفس الإنسانية أن تتنكر في لحظة ما لكل الأشياء الجميلة وللحظات الأجملكيف للمحب أن يغمض له جفن !! وقد تسرب من بين حناياه نبض حياه !!وكيف له أن يبتسم !! وهو يعلم أنه قد جرح إنسانا ما ، أخلص في يوم ، دون إنتظار مقابل ، وظل رغم كل القسوة ، ومن وراء الألم في حالة إنتظار دائم للتواصل ويظل يحترق شوقا إلى كلمة تأتيه لتغسل الروح من ألم مزمن ؟؟؟إن الحب الحقيقي لا يذبل ولا ينتهي في لحظة عتب أو نفور أو قسوة وعندما ينبع الحب من قلب مخلص يظل راسخا في الروح على الرغم من كل التحديات ، لكن ذلك الرسوخ في حاجة إلى من يحتويه بصبر منه . والغريب في هذه الحياة أن يتبادل الناس العواطف النبيلة الجياشة فيصبح الصديق هو الأقرب .. والحبيب هو الأول وبين عشية وضحاها يغدو ذاك المحب وهماً .. ويصبح الصديق عدواً ..والحبيب غريباً .. حتى في شعورهترى …!!لم تخبو علاقاتنا وتموت مشاعرنا وتتبلد أحاسيس بعضنا ،وكأنه لم يعرف الحب يوما فقتله بوهم الأناااا والنرجسية العليلة !!
أحبوا بعضكم
فالحب ضوء للروح يتسرب لينشر الأمان والدفء في جنبات القلوب .. التي أنهكتها الحياة .. وقتلت فيها بهجتها وحاجتها.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق